هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نال الحسيني الجائزة عن رواية "باقي الوشم" الصادرة عن منشورات تكوين في الكويت عام 2022..
دق الفلسطينيون في غزة جميع الجدران، لإخراجهم من الحصار، وآلة القتل الإسرائيلية التي تفتك بهم منذ 9 شهور، وحصدت أرواح 38 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال، دون أن يتمكن العالم بأسره من وقف الإجرام الإسرائيلي يوما واحدا..
تمثل "أم سعد" المرأة الفلسطينية الكادحة، والزوجة المراعية، والأم المناضلة التي تلد الفدائيين..
حجاي إلعاد يكتب: يقدم روبنشتاين مسارا تاريخيا لكنفاني، يتتبع حياته كلاجئ في دمشق، كمعلم في الكويت، كصحفي في بيروت، وككاتب، ليستعرض كتاباته في السياق، مع تركيز خاص على اثنين من أعماله: "عائد إلى حيفا" و"رجال في الشمس". والعبارة المشهورة من الرواية الأخيرة، "لماذا لم تدقوا جدران الخزّان؟"، هي عنوان كتاب روبنشتاين
تُصادف هذه الأيام الذكرى الـ50 لاغتيال الروائي والصحفي الفلسطيني، غسان كنفاني الذي كان قلمه هدفا ملحا للاحتلال الإسرائيلي، الذي استغل عملاءه لتفخيخ سيارة كنفاني في العاصمة اللبنانية بيروت وتفجيرها في 8 تموز/ يوليو من عام 1972..
تبقى من غسان كل شيء، إرثه الثقافي والثوري، فكلما استعدناه اكتشفنا فيه ما لم نفهمه من قبل، وكلما اشتدت عتمة الاغتراب وعتمة الكتابة اكتشفنا أن بيارقه وحدها تبقى، فها هي رجال في الشمس تتكرر بوصفها مثالاً حياً للعذاب السرمدي للفلسطيني، والتيه الجارح الذي سقط فيه..
من مأثورات ناجي العلي: "لا أفهم هذه المناورات، ولا أفهم هذه السياسة، طريق فلسطين واحدٌ وحيدٌ هو البندقية"..
تبدو مفارقة غريبة أن نستيعد حوارات غسان كنفاني اليوم. فلغته ومفرداته عن الصراع السياسي وقضايا النضال عامة، وعن القضية الفلسطينية خاصة، تبدو غريبة عن الخطاب السياسي الذي يقدمه إعلامنا وقادتنا السياسيون منذ سنوات طويلة.
من يقرأ رواية "رجال في الشمس" سيعلق في رأسه السؤال الجوهري الذي يطرحه غسّان كنفاني بخصوص أبطال الرواية قبل أن يختنقوا داخل الخزّان: لماذا لم يدقوا جدران الخزّان؟!
أكثر ما يجرح التاريخ الأدبي لأديب مشهور وله حظوة في قلوب قرائه، هو التاريخ الأيديولوجي لهذه الشخصية، ومدى تأثير هذا التاريخ على حياته الأدبية، وتعاطي هذه القضية مع النتاج الأدبي الذي أحبه الناس.
كان بندقية لم تعرف لها بوصلة سوى فلسطين، كانت وجهته دائما صوب "أرض البرتقال الحزين".
يعد أحد أبرز أعلام الأدب والثورة الفلسطينية، عاش النكبة وهو في سن الطفولة، وعايش معاناتها بكل وقائعها السياسية والاجتماعية، رسخ فكرة المقاومة في أدبه، وواكب حياة الفلسطينيين وكتب عن مآسيهم من منطلق إخلاصه لقضيته الإنسانية الكبرى فلسطين وللقضايا الإنسانية الأخرى..
خلف قرار مديرية التربية والتعليم برفح تغيير اسم مدرسة "غسان كنفاني الأساسية بنات" إلى "مرمرة الأساسية بنات"، غضبا في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عكسه وصف قيادي بالجبهة هذا القرار بـ"الإهانة" لتاريخ الشعب الفلسطيني.